أصبح الإعلان المبوب المجاني يتبوأ اليوم مكانة متقدمة بين وسائل الإعلان المختلفة، حتى أصبح عدد الإعلانات التي تنشر يومياً على مواقع الإعلانات المجانية على الإنترنت يفوق مئات أضعاف مثيلاتها المنشورة من خلال وسائل الإعلام التقليدية المطبوعة والمتلفزة. وبسبب هذا الانتشار المتزايد، بالإضافة إلى انخفاض أو انعدام التكلفة الفعلية للإعلانات المبوبة المجانية إذا ماقورنت بالوسائل الأخرى، فقد أصبحت هذه الوسيلة الإعلانية الفعالة أداة رئيسية من وسائل التسويق بشكل عام، ووسائل التسويق الإلكتروني بشكل خاص.
ولكن من أهم نقاط الضعف في الإعلان المبوب على الإنترنت أنه لا يحظى عادة بنفس القدر من التدقيق الذي يحظى به الإعلان المنشور من خلال الوسائل الإعلانية الأخرى مما يجعله أكثر عرضة لإساءة الاستخدام. فالإعلانات المطبوعة بالجرائد والمجلات –على سبيل المثال- تحظى بتدقيق أمني يتمثل في التحقق من شخصية المعلن من خلال المستندات الثبوتية الرسمية، بالإضافة إلى التحقق من السجلات والتراخيص والتصريحات إذا كانت الجهة المعلنة هي شركة. أما بالنسبة للإعلانات على الإنترنت، فإن أقصى مايطمح الموقع المزود للخدمة من تأكيده هو عنوان بريد إلكتروني قد لا يعني الكثير، وقد لا يعني شئياً على الإطلاق فيما يتعلق بالتحقق من شخصية المعلن أو هوية الجهة المعلنة.
ومن أجل الحفاظ على بيئة نظيفة للإعلان، تلجأ معظم المواقع المزودة لخدمة الإعلانات المجانية ومنها موقع جحا دوت كوم إلى وضع خطوط واضحة فيما يتعلق بالمواد المسموح بنشرها والمواد الممنوع نشرها من خلال الموقع، ومن ثم الإفصاح عن سياسة الإعلان هذه. وللتأكد من حفاظ المعلنين على سياسة الإعلان، تلجأ المواقع إلى وضع رقابة بقدر معين على محتوى الإعلان المنشور على صفحاتها للتأكد من تواؤم المعلنين مع سياسة الإعلان بالموقع ومطابقة شروط الإعلان بها عند نشر إعلان جديد.
يهدف موقع جحا دوت كوم إلى تحقيق بعض الأرباح من الإعلانات الخارجية المنشورة عليه. ويتم تحقيق ذلك من خلال تقديم خدمة إعلانية مجانية لزوار الموقع لنشر إعلاناتهم. ولصالح الطرفين، فإن الموقع يعمل بشكل متواصل على زيادة شعبيته وتوسيع دائرة انتشاره .
وفي إطار حرصه على تحقيق أهدافه من ناحية، والحفاظ على القيم الدينية والاجتماعية من جهة أخرى، فإن الموقع يعتذر عن نشر أية إعلانات تتعارض مع سياسة الإعلان بالموقع، أي تندرج تحت أي تصنيف من التصنيفات التالية: